آخر الأخبار

الفجوة الزمنية وأجيال القرن ال20 وصراع دائم يعاني منه كبار وصغار ومراهقين

عزيزي القارئ هل شعرت يوما بفجوة زمنية بينك وبين أبنائك أوبينك وبين والديك أو أن هناك هاوية تفصلك عنهم؟
وهل هذه الفجوة تتسع كل يوم وتزيد؟


الفجوة الزمنية
الفجوة الزمنية



فإذا كانت الإجابة بنعم فلا تقلق لست وحدك! فالفجوة الزمنيه بين الأجيال ظاهرة قديمة قدم الزمن ،و تتأجج اليوم مع تطور العالم بوتيرة أسرع من طاقتنا على التكيف. ولكن، هل هذه الفجوة حتمية لا مفر منها أم يمكن تحويلها إلى جسر يربط بين القلوب والعقول؟


الفجوة الزمنية بين الآباء والأبناء: جسر أم هو سحيقة؟

لكي نجاوب على هذا السؤال علينا أن نعلم أولا أسباب إتساع هذه الفجوة الزمنية فلها أسباب مركبة ومتأكدة،فالعالم بأكمله من حولنا يسير بوتيرة سريعة ومزهله.

ووجود الإختلافات بين الأجيال تزداد تعقيدا مع حركة عقارب الساعة ،ناهيك عن عدم التواصل وعدم وجود لغة مشتركةبين الأجيال.

فهناك أجيال عاشوا في عهود التغيير التكنولوجي المتباطئ وهناك أجيال نشأوا على الشاشات والهواتف الذكية والالعاب والتواصل عن بعد مع العالم الخارجي فأصوات الإشعارات ترافقهم كل لحظه.

وجهات نظر مختلفة ورؤية الأمر بعين كل جيل

  • الآباء يعتزون بعالمهم ويرون انه كان يمتاز ب:
1.الهدوء والاستقرار المادي.
2.  الأمان النفسي.
3. احترام التقاليد وقيمة الأسرة تشكل ركائز المجتمع.
4.الإيمان بأهمية الاجتهاد والكفاح لتحقيق الأحلام والامنيات.
5.حمل قيمآ عظيمة مثل الصبر وفعل الخير والاحترام.

 وللأسف قد تبدو هذه القيم العظيمه مجهولة لدى أبنائهم وليس لها معنى


  •  الأبناء فهم جيل التطور والتغيير،ودائما يبحثون عن الحرية والانفتاح، ويؤمنون بأهمية الإبداع والتفكير خارج الصندوق ودائما تطلعاتهم كبيرة وآمالهم واسعة الآفاق.

ليس لها نهاية ولذلك صدامهم بالواقع وقسوته المخالف لخيالهم قد يخلق بداخلهم روح التشاؤم والإحساس بالإحباط والفشل ذلك الإحساس الذي قد يغيب عن ذهن آبائهم.



إمكانية إغلاق هذه الفجوة الزمنية

من المؤكد أن إغلاق الفجوة الزمنية ليس سهلا، لكنه ليس مستحيلا أيضا. حيث يتطلب الأمر بناء جسر متين من الحوار المتبادل والإنصات ، حيث يتم تقبل الإختلاف ف الرأي.

واحترام وجهات النظر المختلفة والنقاش والجدال بشكل منطقي مبني على اسس مبنية على العقل والمنطق مهما كانت وجهات النظر متباعدة .

فعلينا أن نخلق لغة تواصل مشتركة بين الطرفين لاتعتمد فقط على لغة الكلمات ولكن لغة القلوب والعواطف والحب فإن الكلمة الطيبة يمكن ان تخترق قلب من يتحدث معك.



والآن إليك 5 من النصائح المهمة في بناء جسر بينك وبين أبنائك أو والديك:

  1. عليك أن تحرص على التواصل الدائم والمستمر معهم وقضاء وقت كافي بجانبهم والتحدث معهم عن مادار بيومك وسؤالهم عن كل ما دار بيومهم وعن اهتماماتهم حتى يشعروا بقيمتها عندك.
  2.  عند مجادلتهم استمع إليهم باهتمام وإنصات ولاتقاطعهم واعطهم حقهم في الكلام ولاتصدر أحكاما مسبقة عما يقولون.
  3.  تقبل اختلافهم معك ولاتحاول خلق صورة طبق الأصل منك بل احترم اختلافهم وحاول تفهمه.
  4.  اشرح لهم وجهة نظرك بهدوء ولا تغضب ولاتصل بالحديث إلى باب مغلق لايمكن فتحه بل اجعل بابك دائما مواربآ إن لم يكن مفتوح في أي وقت .
  5.  قبل كل هذا استعن بالله وادعو لهم بالهداية والوصول للرأي الصواب والبعد عما يغضب الله والسعي لإرضاء.

 

كيف تصبح قدوة لأبنائك

 عزيزي القارئ إن كنت أبآ فعليك أن تعلم أن إبناءك هم ثمرة انتاجك ويتربون على طباعك ويتعلمون من أفعالك ويقلدونك في كل شيء لإنهم يروا فيك القدوة والمثل الأعلى

 لذلك عليك باتباع الآتي:

  • احرص على زرع القيم الإسلامية في قلب أبنائك. 
  •  تكلم معهم دائما عن الله والرسول صل الله عليه وسلم واحكي لهم عن قصص الأنبياء. حتى يتعلموا أصول دينهم وأصول الدعوة وكيف عانوا الأنبياء لهدايتنا وارشادنا لطريق الصواب.
  •  ادعو لهم كثيرا واجعل لسانك دائمآ يذكر الله أمامهم حتى يذكروا الله مثلك وينشأوا على ذكر الله والكلمات الطيب.
  • صلي معهم واصطحبهم إلى المسجد وشارك معهم فعل الخير والصدقات. 
  • صل رحمك وعلمهم قيمة صلة الرحم واصطحبهم معك في الزيارات العائلية حتى يشعرون بالترابط الأسري والعائلي. 

 

.



الأب القدوة في الإسلام
الأب القدوة في الإسلام




 أهمية التفاهم حول القيم الأساسية

فبعد أن انتهينا من نقطة الحوار والانصات المتبادل،علينا أيضا التفاهم حول القيم الأساسية التى تجمع العائلة. فهذا  يساعد على تقوية الروابط بين الأجيال، وخلق شعور جميل بالانتماء والدفء العائلي.


ويمكنكم تحديد كل المبادئ المشتركة التي تجمع العائلة، مثل احترام الآخرين، والصدق، والمسؤولية، والقيم الدينية أو الروحية. يمكنكم أيضًا الحفاظ على التقاليد الإيجابية التي توارثتها العائلة، مع انفتاح على الجديد.




وختامآ نحو عائلة مترابطة تتحدى الفجوة الزمنية بين الأجيال ليست عقبة  او مشكلة مستحيلة لا يمكن التغلب عليها. فهي فرصة للتعلم من بعضنا البعض، ولبناء علاقات قوية وصحية. من خلال الحوار والإنصات المتبادل، واحترام الاختلاف، والتفهم حول القيم الأساسية، يمكننا أن نبني جسرًا يربط بين الأجيال، ويخلق عائلة مترابطة تتحدى الفجوة.



أسئلة شائعة حول الفجوة بين الأجيال

1.ما هي أسباب اتساع الفجوة الزمنية بين الأجيال؟

أسباب اتساع الفجوة الزمنية متعددة ومركبة، منها:
  • تطور العالم بوتيرة متسارعة. فالعالم اليوم يتغير بشكل سريع في كل المجالات، مما يخلق صعوبة في مواكبة هذا التغيير، خاصة بين الأجيال التي تفصل بينها عدة عقود.
  • اختلاف المعايير والقيم. تختلف القيم والمعايير التي تُعد مهمةً في كل جيل، مما يخلق اختلافًا في وجهات النظر والسلوكيات بين الأجيال.
فجوة التواصل وانعدام لغة مشتركة. فجيل الألفية، على سبيل المثال، نشأ مع التكنولوجيا الحديثة، مما خلق له لغة تواصل خاصة به، قد لا يفهمها الأجيال السابقة.

2.ما هي علامات الفجوة الزمنية بين الأجيال؟

تظهر علامات الفجوة الزمنية بين الأجيال في عدة مجالات، منها:
  • الاختلاف في وجهات النظر والقيم. قد يختلف الآباء والأبناء في وجهة نظرهم حول العديد من القضايا، مثل السياسة، والمجتمع، والقيم الدينية أو الروحية.
  • صعوبة التواصل والتفاهم. قد يجد الآباء والأبناء صعوبة في التواصل مع بعضهم البعض، مما قد يؤدي إلى سوء التفاهم والخلافات.
  • الشعور بالاغتراب والوحدة. قد يشعر الآباء أو الأبناء بالغربة أو الوحدة عن الآخر، مما قد يؤدي إلى الابتعاد والانسحاب من العلاقة.

3.كيف يمكن إغلاق الفجوة الزمنية بين الأجيال؟

كما ذكرنا سابقًا، فإن إغلاق الفجوة الزمنية بين الأجيال ليس سهلاً، لكنه ليس مستحيلًا أيضًا. وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك في ذلك:
  • احرص على التواصل المستمر مع أفراد العائلة من مختلف الأجيال. اقضِ الوقت معهم، وتحدث معهم عن يومك وعن اهتماماتك، واسألهم عن يومهم وعن اهتماماتهم.
  • استمع إليهم باهتمام. لا تقاطعهم، ولا تصدر أحكامًا مسبقة على ما يقولونه.
  • تقبل اختلافهم. لا تحاول تغييرهم ليصبحوا مثلك، بل احترم اختلافهم وحاول فهمه.
  • ساعدهم على فهمك. اشرح لهم وجهة نظرك، وحاول أن تجعلها مفهومة




الترابط الأسري
الترابط الأسري



وفي النهاية، انضموا إلى رحلتنا في بحر القصص والحكايات،فكروا بالمحتوى الممتع والمفيد الذي عصره في طياته قطعًا من الحكمة والجمال. اشتركوا الآن لتكونوا جزءًا من هذه التجربة المميزة، حيث نشارككم لحظات ترتقي بالروح وتعزز قيمنا المشتركة.


شكرا لثقتكم بنا، ونتطلع إلى بناء معكم مساحة مليئة بالإحتراف والإلهام في بحرنا الخاص بحر القصص والحكايات

وللاستفسار او التواصل معنا اتصلوا بنا على صفحتنا




                        لماذا لا أحد يفهمني الجزأ الأول




لماذا لاأحد يفهمني الجزأ التاني



مقالات قد تهمك














بحر القصص والحكايات

مرحباً بكم في "بحر القصص والحكايات"، حيث نحكي لكم قصصًا دينية وإسلامية من جميع أنحاء العالم، من القصص القديمة إلى القصص الحديثة، ومن القصص الشعبية إلى القصص الواقعية. نؤمن أن القصص هي وسيلة رائعة لتعلم أشياء جديدة، وتوسيع آفاقنا، وتنمية إيماننا. لذلك، نسعى في قناتنا إلى تقديم مجموعة متنوعة من القصص التي تلبي اهتمامات جميع القراء. في قناتنا، ستجدون قصصًا عن الأنبياء، وقصصًا عن الصالحين، وقصصًا عن المعجزات، وقصصًا عن الأخلاق، وغيرها الكثير. نأمل أن تستمتعوا بقصصنا، وأن تجدوا فيها ما يثير اهتما

2 تعليقات

فضلا وليس امرا اذا اعجبتك المقالة اكتب تعليق لتشجيعنا وايضا اذا كان لديك اي سؤال أو استفسار عن المقاله اتركها لنا شكرا جزيلا

أحدث أقدم

نموذج الاتصال