طريقك إلى الجنة إركب له التقوى فهذه أسرع وسيلة للوصول

 التقوى هي  أسرع وسيلة للوصول إلى الجنة وحب الله  فهي من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، لإنها أساس الدين وعماد الحياة، وهي التي تحفظ الإنسان من الوقوع في المعاصي والآثام، وتقربه إلى الله تعالى.

التقوى بوابة الجنة

 معنى التقوى

التقوى هي اتقاء غضب الله تعالى، والخوف من عقابه، والعمل بما يرضيه، واجتناب ما يغضبه. وهي مكارمة الأخلاق، وصلاح الظاهر والباطن، والبعد عن كل ما يضر بالدين والدُنيا.

 فضل التقوى فضل عظيم

التقوى لها فضل عظيم في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا تقي الإنسان من الآفات والبلايا، وتجلب له الرزق والبركة، وتحفظه من شر الناس، وفي الآخرة تنجيه من النار، وتدخله الجنة.

آيات وأحاديث عن التقوى:

وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على التقوى، وتبين فضلها العظيم، ومنها:

قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" (سورة آل عمران: 102).

وقال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إنه هو السميع العليم" (سورة الحجرات: 13).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التقوى ها هنا، التقى ها هنا"، وأشار إلى صدره.

الدليل على التقوى

الدليل على التقوى هو فعل الخير واجتناب الشر، والخشية من الله تعالى، والعمل بما يرضيه.

التقوى و صيد الفوائد:

التقوى هي خير الزاد في الدنيا والآخرة، وهي التي تمنح المسلم السعادة والراحة والطمأنينة في حياته، وتجعله يحظى برضا الله وثوابه يوم القيامة.

النجاة من عذاب الله: قال تعالى: {ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرآ} [الطلاق: 5].

الحصول على الرزق الحلال: قال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجآ} [الطلاق: 2].

الفوز برضا الله: قال تعالى: {إن الله يحب المتقين} [التوبة: 4].

التقوى تشمل جميع جوانب حياة المسلم، فهي تدفعه إلى فعل الخيرات وترك المنكرات، وتجعله يحرص على طاعة الله وعبادته، كما أنها تجعله يتعامل مع الآخرين بأخلاق حسنة وسلوك كريم.

التقوى هي غاية الإيمان، وهي التي تجعل المسلم كاملاً في إيمانه وسلوكه، فكلما ازداد المسلم تقوى، ازداد قربه من الله ونيل رضاه.

التقوى هي السلاح الذي يحمي المسلم من شرور الدنيا والآخرة، وهي الطريق إلى السعادة في الحياة الدنيا والفوز في الآخرة. 

 

علامات المتقي:

الإنسان التقي يحمل صفات جميلة توحي بأنه إنسان يعرف الله ويتقيه في كل أفعاله وأقواله ومن هذة العلامات والصفات الآتي:

• حب الله تعالى وخشيته.
• الإخلاص في العبادة والأعمال.
• الصدق والوفاء بالعهد.
• العدل والإنصاف.
• التواضع وحسن الخلق.
• الرحمة والإحسان إلى الناس.

كيف نحصل على التقوى؟ 

نحصل على التقوى بكثرة ذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن الكريم، ومصاحبة الصالحين، واجتناب مجالسة السوء، والدعاء إلى الله تعالى أن يوفقنا إلى التقوى.

جزاء المتقين:

جزاء المتقين في الدنيا والآخرة عظيم، فقد وعد الله تعالى المتقين بالفوز والنجاة في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: " إن للمتقين مفازآ*حدائق وعيونا*وفرشآ مرفوعة*وأكوابآ موضوعة*وزرابي مبثوثة*ونعمةمقيمة*فلا تعرضوا عنها واتقوا الله اإن كنتم مؤمنين " (سورة الإنسان: 26-31).

الأجر العظيم، قال تعالى: ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له [الطلاق:5]. - الحفظ من كيد الكفار، قال تعالى:" "وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئآ" [آل عمران:120]. - جنات النعيم، قال تعالى: "إن المتقين في جنات وعيون " [الحجر:45].

في الدنيا، يُنعم الله تعالى على المتقين بالسعادة والرخاء، ويحفظهم من المصائب والفتن، ويوفقهم في أعمالهم، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون. قال تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجآ*ويرزقه من حيث لايحسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه " (سورة الطلاق: 2-3).

أما في الآخرة، فيُجزى المتقون بالجنّة، وهي دار النعيم الدائم، التي لا فناء لها، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. قال تعالى: "إن المتقين في جنات وعيون*(سورة المطففين: 22-23).

فجزاء المتقين في الدنيا والآخرة عظيم، فلا ينبغي للمسلم أن يسعى إلا إلى نيل هذا الجزاء، وذلك بالتقوى من الله تعالى، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

جزاء المتقين

حكم عن التقوى:

• عن داود الطائي قال: ما أخرج الله عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس.
• التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.
• لاتقوم التقوى إلا على ساق الصبر. 
• واتقو الله عباد الله وبادرو آجالكم بأعمالكم فإن الله لم يخلقكم عبثا ولم يترككم سدى. 
• اعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: (وتلك الأيام نداولها بين الناس)، فتارة فقر وتارة غنى، وتارة عز وتارة ذل، وتارة يفرح الموالي وتارة يشمت الأعادي.. والعاقل من لازم أصلاً على كل حال: وهو تقوى الله، والمنكر من عزته لذة حصلت مع عدم التقوى فإنها ستزول وتجعله خاسراً.
  

 أسئلة شائعة:

1. ما الفرق بين التقوى والخوف؟

التقوى هي اتقاء غضب الله تعالى، والخوف هو الشعور بالخوف من عقابه.

2. ما هي أهمية التقوى في حياة المسلم؟

التقوى هي أساس الدين وعماد الحياة، وهي التي تحفظ الإنسان من الوقوع في المعاصي والآثام، وتقربه إلى الله تعالى.

3. كيف يمكننا زيادة التقوى في قلوبنا؟

يمكننا زيادة التقوى في قلوبنا بكثرة ذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن الكريم، ومصاحبة الصالحين، واجتناب مجالسة السوء، والدعاء إلى الله تعالى أن يوفقنا إلى التقوى.

4. كيف تقوي إيمانك وتتخلص من الوساوس؟ 

اولا الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والدعاء والتذلل إلى الله وطلب الهدايه منهوالتقرب إلى الله بالطاعات والبعد عن المعاصي. 

5. ما هي ثمار التقوى؟ 

• تقرب الإنسان إلى الله تعالى.
• حماية الإنسان من الآفات والبلايا.
• جلب الرزق والبركة للإنسان.
• نجاة الإنسان من النار، ودخوله الجنة.

6.ماهي علاقة العبادة بالتقوى؟ 

التقوى غاية العبادة والعبادة طريق الوصول إلى التقوى. 

والخلاصةأن التقوى هي زاد القلوب والبلسم للنفوس، وهي السبيل إلى الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة. فنسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً إلى التقوى، وأن يجعلنا من المتقين الذين يحبهم الله ويرضى عنهم.

يمكن القول أن التقوى هي الغاية من خلق الإنسان، وهي السبيل إلى سعادته في الدنيا والآخرة. فهي طريق الصلاح، وطريق الهداية، وطريق النجاة من النار.

وعلى المسلم أن يسعى إلى التقوى في كل شؤون حياته، في عبادته، وتعامله مع الناس، وسلوكه في المجتمع. وأن يتذكر دائمًا أن التقوى هي الأساس الذي يقوم عليه بناء المجتمع المسلم، وأنها هي السبيل إلى تحقيق العدل والأمن والسلام

وختاما، انضموا إلى رحلتنا في بحر القصص والحكايات،فكروا بالمحتوى الممتع والمفيد الذي عصره في طياته قطعا من الحكمة والجمال. 

اشتركوا الآن لتكونوا جزءا من هذه التجربة المميزة حيث نشارككم لحظات ترتقي بالروح وتعزز قيمنا المشتركة. 

شكرا لثقتكم بنا، ونتطلع إلى بناء معكم مساحة مليئة بالإحتراف والإلهام في بحرنا الخاص بحر القصص والحكايات

للإستفسار اتصلوا بنا على صفحتنا

مقالات قد تهمك

• التوبة-الصالحة
• التواضع
• الصلاة-على-النبي
• الدعاء
• التسامح